تنتمي جماعة عين الدفالي لإقليم سيدي قاسم، فهي توجد على مساحة تقدر بـ234 كلم2 حيث تندرج في الإطار الطبيعي للغرب من جهة ومقدمة جبال الريف من جهة أخرى، يحدها شمالا جماعة بني وال، وفي الجنوب نجد جماعة المرابيح، بينما في الغرب نجد جماعة سيدي عزوز، وشرقا تحدها جماعة سيدي رضوان، وفي الشمال الشرقي نجد جماعة بني كلة، وفي الجنوب الشرقي نجد جماعة ولاد نوال.
تتوفر جماعة عين الدفالي على موضع جد هام يميزها عن الجماعات الأخرى، ونعني بمصطلح الموضع الإطار الطبيعي المباشر الذي تقوم عنده الجماعة، وهو يجمع بالأساس العنصر الطبوغرافي (دون إغفال طبعا المستوى الارتفاعي) وعنصر المياه. هذا ويمكن اعتبار بعض الجوانب الطبيعية الأخرى كالنباتات والقاعدة الصخرية والمناخ من العناصر التي تدخل في تشكيل الموضع. وعليه فإن المؤهلات الطبيعية تتجلى في التضاريس المتنوعة التي يطغى عليها الانبساط كلما اتجهنا جنوبا وغربا ما عدا بعض الارتفاعات المتوسطة في شمال الجماعة وشرقها. وعلى هذا الأساس فجماعة عين الدفالي تتميز بموضع جيد، بحيث لا نجد أي حاجز طبوغرافي كبير جدا يؤثر على تطور الجماعة، فمعظم أراضيها منبسطة وخاصة الناطق المجاورة للمركز، وتستغل كلها في مجال الفلاحة. فمن الناحية الطبوغرافية فإن الوحدة التضاريسية التي تكون الجماعة، يغلب عليها طابع الانبساط كما سبق الإشارة لذلك، حيث نجد هناك تلاثة وحدات تضاريسية مكونة للمنطقة والتي تتمثل في : منطقة جبلية تنتشر في الجهة الشرقية للمنطقة، حيث تصل الارتفاعات بها إلى 462م في جبل البكاري و 414م بجبل بنزيد عوف، فاراضي هده الوحدة كلها غير صالحة لزراعة، ثم نجد منطقة تلية تنتشر في الجهة الغربية للمنطقة، اراضي هده الوحدة بورية حيث تعتمد فقط على مياه الأمطار، وفي الأخير نجد اراضي منبسطة تنتشر بالوسط أي على جوانب واد رضات الدي يعتبر المورد الوحيد للمنطقة ككل، فداخل المركز نجد الأراضي منبسطة حيث نجد 98م كأدنى نقطة، لكن هذه المستويات تبدأ في الارتفاع كلما اتجهنا نحو الشمال صوب مدينة وزان حيث تظهر نتوءات وتفاصيل صخرية بعد إزالة غطائها، وقد ساهم الجريان السطحي في تجزئة هذا القسم بالإضافة إلى عوامل التترب، ولكن لابد من الإشارة على أن الإنسان دائما هو المترجم لهذه التغيرات. وفي هذا السياق فإن نقط الارتفاع في هذا الجزء أكثر ارتفاعا، حيث نجد قرب دوار العوالة ارتفاع 255 مترا، وكذلك قرب دوار العميرات نجد ارتفاعا يصل إلى 185 مترا وأيضا في اتجاه سدي لحسن 160 مترا، كما نجد المنطقة الشرقية للجماعة تعرف أكبر النقط الارتفاعية في الجماعة بسبب وجود سلسلة جبلية تمتد على مسافة ما يقارب 2 كلمتر أو 3 كلمتر، ويتراوح الارتفاع في هذه الجهة ما بين 462 بجبل سيدي البكاري، و 414 بجبل بنزيد عوف، وفي هذه الجهة تنشط تعرية قوية تحد من تطور المجال الفلاحي بالمنطقة. أما في الجنوب الغربي فالارتفاعات تنزل عن 100 متر وهذا دليل على وجود سهول صالحة لإقامة المزروعات والمغروسات، كما أن استعمال المكننة لم يطرح أي إشكال فهي تستعمل بشكل واسع ومكثف، إذ تصل أدنى الارتفاعات بالقرب من دوار الحريشة والهجافة إذ تصل إلى 60 متر، ومما يؤكد أيضا انبساط المنطقة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire