إن تيفيناغ أبجدية قديمة كانت تستخدم في شمال إفريقيا بين الأمازيغ والطوارق، يختلف دارسو أصول الكتابات في أصلها، فيعتبر البعض أنها أصيلة بمعنى أن موجدوها لم يعتمدوا على كتابة سابقة لإنتاجه، بينما يرى آخرون أنها ترجع إلى الفينيقية للاعتقاد السائد بكون الفينيقية أم الكتابات التي انتشرت من بعدهم في العالم. ويقول المؤرخ جون سرفيِيه [1] أن اشتقاق كلمة تيفناغ هي "تا" و"فنغ" ("تا" يعادل الألف واللام للتعريف) و"فنغ" هي في واقع الأمر "فنق" (FNK)، فتعني بذلك "ال فينيقي" (Phencien)، وتكون بذلك فينيقية بحتة، ويرى البعض أن 'فيناق' نُطقت في لسانهم' فيناغ' وأنثوها فصارت تيفينغت ثم جمعوها فصارت تيفيناغ، فالكلمة إذا تتكون من (ت + فيناغ )، التاء هنا أداة التأنيث في البربرية، قد تأتي في أول الكلمة فقط مثلما هو الحال هنا، وقد تأتي مرتين في أول الكلمة وفي آخرها، كما هو الحال في تيفينغت مفرد تيفيناغ.
المسند الحميري
يقول منظر الحركة الأمازيغية محمد شفيق ' .... تسمى هذه الحروف تيفيناغ، ولقد أوّلت هذه التسمية تأويلات مختلفة، أسرعها إلى الذهن هو أن الكلمة مشتقة من 'فينيق، فينيقيا' وما إلى ذلك. قد يطابق ذلك أصل هذه التسمية، ولكن المحقق هو أن الكتابة الأمازيغية غير منقولة عنها، بل رجح الاعتقاد بأنها والفينيقية تنتميان إلى نماذج جد قديمة لها علاقة بالحروف التي اكتشفت في جنوبي الجزيرة العربية '.[2]
ويقول أيضا:“ بين حروف « تيفيناغ »، القديمة منها والتواركَية، وبين حروف الحميريين،شبه ملحوظ في الاشكال، لكنها لا تتقابل في تأدية الأصوات، إلا في حالتين اثنتين بتجاوز في التدقيق“[3]
اتجاه كتابة التيفيناغ متنوعة، والكتابة من اليمين إلى اليسار منتشرة، ولكن النقوش الليبية الأقدم تستخدم اتجاه غير اعتيادي هو من الأسفل إلى الأعلى.
النسخة الحديثة، التي قدمت بها الأكاديمية البربرية في ستينات القرن الماضي، تكتب من اليسار إلى اليمين، تستخدم الحركات، وتم تعديلها لتناسب الصوتيات المستخدمة بين سكان الأمازيغ في الشمال. تم إتخاذ شكل معدّل من هذه النسخة لأغراض التدريس في المغرب من طرف "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" الذي أنشيءمن طرف الملك المغربي محمد السادس.
|
تم إدراج التيفناغ في إصدارة اليونيكود في المجال بين U+2D30 و U+2D7F في إصدارة 4.1.0
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire