mardi 27 septembre 2011

المشاكل الحدودية

لحد كتابة هذه السطورونحن نلج القرن الواحد والعشرين منذ عقد لا تزال إسبانيا تحتل مدينتي سبتة ومليلية[113] بالإضافة إلى جزر إشفارن،[114] ويُسبب هذا النزاع أزمة في العلاقات بين البلدين من حين لآخر. أما الصحراء الغربية فقد شب نزاع عليها بعد انسحاب الاحتلال الإسباني منها عام 1975 حيث طالب المغرب باسترجاعها. أثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء الغربية بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما سعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم الصحراء الغربية تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". دعت الحكومة المغربية مؤخرا إلى أن تتمتع الصحراء الغربية بالحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع، وذلك عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وتمّ تقديم المشروع إلى مجلس الأمن في أواسط أبريل من عام 2007، ورحب به حلفاء المغرب مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يحظى بموافقة المجلس، الذي دعا الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة للوصول إلى حل يقبل به جميعهم.[115]
من الناحية التاريخية، خلال القرن الثامن عشر تراوحت السيادة المغربية على هذه المنطقة ما بين الاستقرار والتراجع،[116] غير أنه مع نهايات القرن التاسع عشر كانت قبائل تكنة تعترف بسلاطين المغرب كحكام عليهم،[117] هذه الروابط السيادية أكدتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري سنة 1975.[118]
المغرب ما زال لم يعترف رسميا بحدوده مع الجزائر الموروثة عن الاستعمار الفرنسي، وكان قد طالب بمنطقة تندوف بعد استقلال الجزائر، ودخل حربا مع هذه الأخيرة عرفت بحرب الرمال سنة 1963 لاسترداد هذا الإقليم الذي لا يزال تحت السيطرة الجزائرية.
الحدود بين الجزائر والمغرب، والتي كان من المقرر حسمها في عام 1972 بموجب اتفاق بين البلدين، تمت المصادقة عليها فقط من طرف المغرب سنة 1992.[

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire